الميدان الرياضي : زمان والآن.. "رولز رويس" مصر يتحدى "بلدوزر" الإعلانات
التاريخ : 2018-02-20

زمان والآن.. "رولز رويس" مصر يتحدى "بلدوزر" الإعلانات

لا يملك منتخب مصر سجلًا طويلًا من المشاركات في كأس العالم، حيث سيظهر في مونديال (روسيا 2018) للمرة الثالثة، بعدما كان أول فريق أفريقي يمثل القارة السمراء في هذا العرس العالمي عام 1934، وعاد بعد غياب طويل بالتأهل لمونديال 1990.

اللافت أن المشاركتين السابقتين للفراعنة، كانتا في ضيافة إيطاليا، إلا أنه لم يلعب سوى 4 مباريات فقط، حقق التعادل مرتين، مقابل خسارتين، وسجل 3 أهداف، منها ثنائية من توقيع عبد الرحمن فوزي.

إلا أن دائرة الضوء، لم تسلط على ثنائية فوزي، بل كان الهدف الوحيد الذي رأته الجماهير المصرية، ركلة الجزاء التي سجلها مجدي عبد الغني في مرمى هولندا خلال مباراة الفريقين التي انتهت بالتعادل 1-1 في المجموعة السادسة لمونديال 1990.
 

وفي روسيا، يعول منتخب مصر، ومدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر كثيرًا على محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، في تحقيق أول انتصار للفراعنة في تاريخه بكأس العالم، خاصة أنه اللاعب الذي ساهم بالدور الأكبر في إعادة بلاده للعالمية بعد غياب دام 28 عامًا.

أسطورة الإعلانات



لم يتخيل أحد أن الهدف الذي هز شباك الحارس الهولندي، هانز فان بروكلين، سيبقى خالدًا لسنوات طويلة في ذاكرة جماهير مصر، أو صاحب الهدف نفسه مجدي عبد الغني.

ففي السنوات الأخيرة، لم يترك عبد الغني فرصة، وإلا ذكر الجميع بهذا الهدف، حتى تحولت ذكراه إلى مادة هرول إليها الكثير من المعلنين، الذين تعاقدوا مع النجم مجدي عبد الغني، ليكون بطلًا للعديد من الحملات الإعلانية.

يلقب عبد الغني بالبلدوزر، وتنقل بين أندية المصري والمقاولون العرب، وله تجربة احترافية مع فريق بيرامار البرتغالي، ولكنه صنع المجد الأكبر بقميص الأهلي الذي قضى بين جدرانه 15 عامًا، حيث شارك في تألقه على المستوى الأفريقي خلال الفترة من 1982 إلى 1987 قبل انتقاله للاحتراف بالبرتغال.

ودوليًا، ساهم لاعب الأهلي السابق، وعضو اتحاد الكرة الحالي في تتويج منتخب مصر بلقب كأس أمم إفريقيا 1986 بالقاهرة، وشارك بأولمبياد "لوس أنجيليس 1984"، وحصد الميدالية الذهبية مع الفراعنة بدورة الألعاب الأفريقية في كينيا.

كما أشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي "فيفا" إلى أن عبد الغني، شارك في 3 مباريات بكأس العالم، و12 مباراة بالتصفيات المؤهلة لمونديالي 1986 و1990، فاز خلالها الفراعنة 4 مرات فقط، مقابل 5 تعادلات و3 هزائم.

"الرولز رويس"



ابن مدينة بسيون بمحافظة الغربية، الذي تدرج بين فرق الشباب والناشئين بنادي المقاولون العرب، وصعد بقوة الصاروخ إلى عالم الاحتراف الأوروبي، تنقل بين أندية بازل السويسري، تشيلسي الإنجليزي، فيورنتينا وروما الإيطاليين، وأخيرًا ليفربول الإنجليزي.

إنه محمد صلاح، الذي طالب مسؤولو المقاولون العرب ثمن سيارة "الرولز رويس" لبيعه لنادي بازل السويسري في 2013، ولكنه أصبح أغلى لاعب مصر والعرب بانتقاله من روما إلى الليفر الصيف الماضي، بمقابل يزيد عن 42 مليون إسترليني.

لعب صلاح الدور الأكبر في تأهل مصر لكأس العالم بعد غياب 6 دورات متتالية، حيث سجل 5 أهداف في مشوار الصعود لمونديال روسيا، ليعوض صدمة عدم الظهور في نسخة 2014 بعد الخسارة كارثية أمام غانا بنتيجة 1-6، في كوماسي، وهي التصفيات التي شهدت تألقه أيضًا بتسجيل 6 أهداف في 8 مباريات.

وكان ابن قلعة "ذئاب الجبل" عنصرًا مؤثرًا في كل المنتخبات المصرية، حيث فاز ببرونزية أفريقيا مع منتخبي الشباب تحت 20 سنة والأولمبي تحت 23 سنة، وشارك في بطولات دولية عديدة مثل كأس العالم للشباب عام 2011 بكولومبيا وأولمبياد لندن 2012.

 كما حصد صلاح فضية كأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون، في أول مشاركة له، ويستعد ليقود أحلام الجيل الحالي لمصر في مونديال روسيا.

صعد صلاح لمنصات التتويج مع الأندية الأوروبية التي لعب لها، إذ حصد لقب الدوري السويسري مع بازل في 2013، وساهم في تأهله لقبل نهائي الدوري الأوروبي بالعام ذاته، كما تم تدوين اسمه ضمن الفائزين مع تشيلسي الإنجليزي بلقبي البريميرليج وكأس الرابطة عام 2015.

اكتسح هداف الليفر جميع الجوائز الفردية لأفضل لاعب أفريقي العام الماضي، ونال الجائزة من شبكة BBC والجائزة الكبرى من الاتحاد الأفريقي متفوقًا على زميله بصفوف ليفربول، ساديو ماني، والجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق وآرسنال الحالي.
عدد المشاهدات : [ 7192 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .